يُعدّ تعاطي الميثامفيتامين (الميث) مشكلةً معروفةً في أستراليا، وقد حظيت باهتمامٍ كبيرٍ خلال السنوات الأخيرة. وقد ركّزت التقارير الإعلامية بشكلٍ كبيرٍ على السلوك العدواني وغير المتوقع لمتعاطي الميثامفيتامين. ويُعدّ هذا تمثيلاً ضيقاً لآثار المخدر. ولم يُولَ اهتمامٌ يُذكر لانتقال الفيروسات المنقولة بالدم (BBVs) والأمراض المنقولة جنسياً (STIs) المرتبطة بتعاطي الميثامفيتامين.
في حين أن البعض قد يحقن الميثامفيتامين، بل ويحقنه، إلا أنه من الضروري إدراك أن طرق تعاطيه الأخرى تحمل أيضًا خطر انتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي (BBV)، مثل التشارك الطبيعي في استخدام الأنابيب. علاوة على ذلك، تتطلب السلوكيات الجنسية الخطرة المرتبطة بتعاطي الميثامفيتامين الاهتمام للحد من انتقال بعض الأمراض المعدية.
ليس كل تعاطي للمخدرات متماثلاً، فهناك فئات فرعية من تعاطي المخدرات. يجب إدراك هذه المستويات المعقدة والتحقيق فيها بشكل أعمق لضمان تطوير رسائل مناسبة للحد من الضرر.
بالتشاور مع منظماتها الأعضاء، حددت الرابطة الأسترالية لمتعاطي المخدرات بالحقن وغير المشروعة (AIVL) عددًا من السياسات والتشريعات الحالية التي تحتاج إلى مراجعة من حيث آثارها غير المقصودة على التشجيع على السلوكيات الضارة والمحفوفة بالمخاطر المرتبطة بتعاطي المخدرات. على سبيل المثال، مع أنه من المعروف أن برامج الإبر والمحاقن (NSPs) فعالة في الحد من انتقال فيروس نقص المناعة البشرية (BBV) عن طريق الحقن، إلا أن صعوبة الحصول على أنبوب تدخين الميثامفيتامين لتدخين المادة، دفعت البعض إلى اللجوء إلى الحقن نظرًا لتوفر المعدات اللازمة وسهولة الحصول عليها.
علاوة على ذلك، يجب ألا تُشكّل وصمة العار المرتبطة بتعاطي الميثامفيتامين عائقًا أمام اعتماد تدابير قائمة على الأدلة للحد من الضرر. يجب تطوير التشريعات والسياسات واستنادها إلى الأدلة لا إلى الأحكام الأخلاقية، وهو ما يُراعي أيضًا الدور القيّم الذي يلعبه الأقران.

الأضرار الخفية: استخدام الميثامفيتامين وطرق انتقال الفيروسات المنتقلة بالدم والعدوى المنقولة جنسياً
تحميل
